أو أثنى عليه (1)، فكشفوا عن أمر كان مستورا عن كثير من الأمة، وبعثوا على اظهاره بعد أن كنا ممسكين عن شرحه، ونحن الآن نظهره ونكشفه، إذ أبوا عدوا كونه مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار فضيلة، حتى يقف عليه أهل المعرفة [فنقول]:
إن الله جل ذكره ذكر السكينة في كتابه في مواضع كثيرة، فأي موضع ذكر فيه نبيه والمؤمنين معه وصلتهم به (2)، قال اله تعالى:
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم) (3) وقال تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت) - إلى قوله -: ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) (4) وقال تعالى: (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) (5)