وإني مخرج إليكم كتابا، وكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي من المؤمنين والمسلمين:
أما بعد، فإن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بشيرا ونذيرا للعالمين و أمينا على التنزيل، وشهيدا على الأمة، وكنتم يا معشر العرب على شر دين تنحتون في حجارة خشن من صفاة صم، وتسفكون دمائكم، وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم، وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل، سبلكم خائفة، والأصنام فيكم منصوبة (١)، فمن الله عز وجل عليكم بمحمد (صلى الله عليه وآله) وبعثه إليكم رسولا، فقال: ﴿هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين﴾ (2).