المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٤٩٤
172 - روى الحسين بن نصر المنقري (1): قال أخبرني إبراهيم بن الحكم بن ظهير (2)، عن أبيه (3)، عن السدي (4)، عن أبي صالح (5).
عن ابن عباس في قول الله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و اولي الامر منكم) (6)، قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام) (7).
(١) - كذا في النسخة والظاهر هو: الحسين بن نصر المصري. أنظر الجرح والتعديل للرازي ج ٣، ص ٦٦، الرقم: ٣٠٠.
(٢) - هو إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري أبو إسحاق ابن صاحب التفسير روى عن السدي. أنظر رجال النجاشي ج ١ ص ٨٧. وقاموس الرجال للتستري ج ١ ص ١٧٢، الجرح والتعديل ج ٢ ص ٩٤ الرقم: ٢٥٣، وميزان الاعتدال ج ١ ص ٢٧ الرقم: ٧٣. وجامع الرواة للأردبيلي ج ١ ص ٢٠ الرقم: ٧٩.
(٣) - هو الحكم بن ظهير الفزاري روى عن عاصم والسدي أنظر الجرح والتعديل ج ٣ ص ١١٨ الرقم: ٥٥٠.
(٤) - هو إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي مولاهم الكوفي الأعور، وهو السدي الكبير. أنظر تهذيب التهذيب ج ١ ص ٣١٣ الرقم: ٥٧٢ وقاموس الرجال ج ٢ ص ٨٠ الرقم: ٨٤٤.
(٥) - أنظر الجرح والتعديل ج ٩ ص ٣٩٢ أو ٩٣.
(٦) - سورة النساء، الآية: ٥٩. روى العلامة الشيخ جمال الدينمحمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في " در بحر المناقب " مخطوط ص 65 فقال:
عن القاضي أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد المغازلي بسنده إلى حارثة بن زيد قال: شهدت عمر بن الخطاب حجته في خلافته فسمعته يقول: اللهم قد عرفت بحبي لنبيك وكنت مطلعا من سري، فلما رآني أمسك وحفظت الكلام فلما انقضى الحج وانصرفت إلى المدينة تعمدت الخلوة به فرأيته يوما على راحلته وحده فقلت له يا أمير المؤمنين بالذي هو أقرب إليك من حبل الوريد الا أخبرتني عما أريد أسألك عنه، قال سل عما شئت قال: سمعتك يوم كذا وكذا تقول كذا وكذا، قال: فكأني ألقمته حجرا وقلت: لا تغضب فوالذي أنقذني من الجاهلية وأدخلني في الاسلام ما أردت بسؤالي الا وجه الله عز وجل قال: فعند ذلك ضحك وقال: يا حارثة دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) و قد اشتد وجعه وأحببت الخلوة به وكان عنده علي بن أبي طالبوالفضل بن العباس، فجلست حتى نهض ابن العباس وبقيت أنا وعلي، فتبين لرسول الله ما أردت فالتفت إلي وقال: جئت لتسألني إلي من يصير هذا الامر من بعدي فقلت: صدقت يا رسول الله، فقال:
يا عمر هذا وصيي وخليفتي من بعدي، فقلت: صدقت يا رسول الله، فقال:
هذا خازن سري فمن أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ومن تقدم عليه فقد كذب بنبوتي، ثم أدناه فقبل بين عينيه وقال: وليك الله وناصرك والى الله من والاك، فأنت وصيي وخليفتي من بعدي في أمتي، وعلا بكاه وانهملت عيناه بالدموع حتى سالت على خده وخده على خد علي.
فوالذي من علي بالاسلام لقد تمنيت من تلك الساعة أن أكون مكانه على الأرض.
ثم التفت وقال لي: إذا نكث الناكثون وقسط القاسطون ومرق المارقون فامر هذا مقامي حتى يفتح الله عليه وهو خير الفاتحين.
قال حارثة: فتعاظمني ذلك فقلت: ويحك يا عمر، كيف تقدمتموه وقد سمعت ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!
فقال: يا حارثة بأمر كان،! فقال: من الله أم من رسوله أم من علي؟ فقال:
لا، بل الملك عقيم، والحق لابن أبي طالب (عليه السلام).