فبوؤا بالظلم، وأنتم تعلمون (1).
فقال أبو عبيدة بن الجراح: [يا أبا الحسن] أبو بكر أقوى على هذا الامر، وأشد احتمالا، فارض به وسلم له، وأنت بهذا الامر خليق وبه حقيق في فضلك وقرابتك وسابقتك! فقال لهم [علي عليه السلام]:
124 - يا معشر قريش، الله الله، لا تخرجوا سلطان محمد من بيته (2) إلى بيوتكم، فإنكم إن تدفعونا أهل البيت عن مقامه في الناس، وحقه تؤزروا فوالله لنحن أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله العالم بسنة رسول الله المضطلع بأمر الرعية، فوالله إن ذلك فينا فلا تزينوا لأنفسكم ما قد سميتمونا، ولا تتبعوا الهوى، ولا تزدادوا من الله الا بعدا (3).