119 - حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، خرجت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على علي بن أبي طالب، في بيت فاطمة، وعنده المهاجرون، فقلت: ما تقول يا علي؟ قال: أقول: خيرا، نحن أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما نزل، قال: قلت: كلا، والله الذي نفسي بيده، حتى تحزوا رقابنا بالمناشير.
ثم استدللنا، واستدل أهل النظر: أن من نقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، أولى بالأمة ممن ولد على غير رشده، وناله سفاح أهل الجاهلية، فلا حسب معلوم، ولا نسب معروف، ثم كان صائبا يعرف ذلك أهل المعرفة بالنسب، بأن أباه عثمان بن عامر، وأمة أم الخير بنت صخر، وكان عثمان متزوجا بابنة أخيه، وأما صاحبه، فأمر الناس أن لا يزيدوه على الخطاب لما وقف عليه من أمر نسبه، وقصة جدته، وما كانت ترمى به.
رواه محمد بن فضيل: عن أبي لهيعة، (1) عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن مالك بن هدم (2):