المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ١١٢
بن زيد (1) وكان آخر توليته، وجعل أبا بكر وعمر، وأبا عبيدة ابن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبا الأعور السلمي، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (2)، في رجال من المهاجرين والأنصار عدة، منهم: قتادة بن النعمان (3) وسلمة بن أسلم بن حريش (4) تحت لوائه وكان أشدهم إنكارا لولايته عياش بن أبي ربيعة (5) حتى قال: أيستعمل هذا الغلام على المهاجرين والأولين؟ فكثرت القالة فسمع عمر بن الخطاب هذا القول فرده على من تكلم به وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بقول من قال، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله من بعض ذلك القول غضبا شديدا، فخرج في علته وقد عصب رأسه بعصابة وعليه

(١) - هو: أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أبو محمد، مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمه: أم أيمن حاضنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) توفى في خلافة معاوية.
أنظر تهذيب الكمال ج ٢، ص ٣٣٨، الرقم: ٣١٦. قال المزي: استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله على جيش فيه أبو بكر وعمر، فلم ينفذ.
(٢) - تهذيب التهذيب ج ٤، ص ٣٤، الرقم ٥٣.
(٣) - هو: قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر. المتوفى (٢٣) أنظر تهذيب الكمال ج ٢٣، ص ٥٢١. رقم: ٤٨٥١.
(٤) - أسد الغابة ج ٢، ص ٤٢٢، تحت الرقم (٢١٥١).
(٥) - وفي المغازي للواقدي ج ٣، ص ١١١٨، عياش بن أبي ربيعة أيضا وهو الصحيح فذكر الواقدي الخبر بطوله مع اختلاف طفيف فراجع، وأما ترجمة الرجل فموجودة في تهذيب التهذيب ج ٨، ص 197، و ج 3 من الإصابة ص 47 رقم: (6123)، وأسد الغابة، ج 4 ص 320 ط مصر.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 95 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست