قدرتهم في قمع آل محمد وشيعتهم، وإماتة أمرهم، واطفاء نورهم، والقتل لمن أظهر تفضيلا لهم وروى حديثا عنهم، ولم يزل السيف يقطر من دمائهم ولم تزل السجون مشحونة بدعاتهم ومظهري فضلهم، فكانوا بين قتيل وأسير، ومستخف وطريد حتى أن الفقيه المحدث و القاص المذكر ليتقدم إليهم بالابعاد والتخويف الا يذكروا حرفا واحدا من فضائلهم حتى صار أسوأ الناس قولا فيهم أقرب الناس إليهم، ولقد كان المحدث في الفقه ليأتي بخبر من خبر المبارزة، فيقول: قال رجل من قريش ولا يذكر عليا (عليه السلام)، وكان مكحولا يعتمد في الفقه على قول علي بن أبي طالب فيقول إذا ذكر قوله: قال أبو زينب، ولم يجسروا ان يسموا الا، ولا عليا!! (1).
(٦٧٦)