المسترشد - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٤٧٩
[علي بن أبي طالب عليه السلام أول من أسلم وآمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدقه]. (1) 166 - زعمت البكرية، (2) أن إسلام علي (عليه السلام) إسلام الصبيان
(١) - قال العلامة المحدث الشيخ جمال الدينمحمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بحسنويه المتوفى (٦٨٠) في " در بحر المناقب " ص 99 (مخطوط): وبالاسناد يرفعه إلى أبي ذر سلمان والمقداد، أنهم أتاهم رجل مسترشد في زمن خلافة عمر بن الخطاب، وهو رجل من أهل الكوفة فجلس إليهم مسترشد، فقالوا عليك بكتاب الله فالزمه، وبعلي بن أبي طالب فإنه مع الكتاب لا يفارقه فإنا نشهد أننا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يقول:
إن عليا مع الحق والحق معه كيف ما دار دار به، فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، والفاروق بين الحق والباطل، وهو وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي من بعدي ويقاتل على سنتي، فقال لهم الرجل ما بال الناس يسمون أبا بكر الصديق وعمر الفاروق، فقال: الناس تجهل حق علي كما جهلاهما خلافة رسول الله وجهلا حق أمير المؤمنين وما هو لهما باسم لأنه اسم لغيرهما، والله إن عليا هو الصديق الأكبر والفاروق الأزهر، وأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه أمير المؤمنين أمرنا وأمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلمنا عليه جميعا وهما معنا بإمرة المؤمنين.
(2) - البكرية هم أتباع أبي بكر، وهم الذين وضعوا الأحاديث في مقابلة الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عيه السلام، نحو: " لو كنت متخذا خليلا " فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء، وحديث " سد الأبواب " فإنه كان لعلي عليه السلام فقلبته البكرية إلى أبي بكر و " إيتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتابا لا يختلف عيه اثنان ". ثم قال: يأبى الله تعالى والمسلمون الا أبا بكر " فإنهم وضعوا مقابل الحديث المروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه: " إئتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلون بعده أبدا "، فاختلفوا عنده، وقال قوم: منهم: لقد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله ونحو حديث: " أنا راض عنك فهل أنت عني راض! ". أنظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص 48.