في كلام كثير. (1) ثم أفضى الامر إلى يزيد بن معاوية، فقام مقام رسول الله، فوثب بما سنه له أبوه، وسنه الحبران الفاضلان بزعمهم على (2) ابن رسول الله، و سيد شباب أهل الجنة، في جماعة من ولد أبيه الذين هم ولد رسول الله من بني هاشم، وسبي بنات رسول الله سوقا إلى الشام كما تساق سبايا الروم والخزر، والأمة تنظر، لا معين يعين، ولا منكر ينكر.
ثم أباح المدينة حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أياما ولياليا لأهل الشام، حتى افتض فيها الف بكر من بنات المهاجرين والأنصار (3)، و [كان] الملعون يتمثل بقول ابن الزبعري:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل