عن علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن لم يحكم بحكم قط الا خولف فيه، وبين له الخطأ، ومن ذكر أن له شيطانا يعتريه (1)، ومن يجزع عند الموت جزعا حتى قال: ليتني تبنة في لبنة، ولم أك شيئا، وقرأ: جاءت سكرة الحق بالموت، فغير الكتاب.
وروي: أن النبي (صلى الله عليه وآله) بشره بالجنة، أفيكون هذا القول ممن بشره الصادق، عن ربه الجليل؟، اللهم إلا أن يكون هذا المبدأ الذي ختم به هذا الامر كله عنده كذابا لا يركن إلى قوله، ولا يثق بما عنده ولا يخفى على ذي لب، أنه لو بشر بالجنة كما يروون لكان قوله كقول أمير المؤمنين وسيد المسلمين، حيث قال على منبر الكوفة لما قرب أمره وانقضت أيامه:
ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه من هذه شوقا إلى ربي عز وجل، و تصديقا إلى لقاء ربي لمشتاق، ولحسن ثوابه لمنتظر راج وإني لعلى الصراط المستقيم في يقين من أمري وبينة من ربي (2).