٤٠ - (باب استحباب النسل في المشي) [٩٣١٦] ١ - كتاب درست بن أبي منصور: عن هشام بن سالم قال: كنت أنا وابن أبي يعفور وجماعة من أصحابنا بالمدينة نريد الحج، قال: ولم يكن بذي الحليفة ماء، قال فاغتسلنا بالمدينة، ولبسنا ثياب إحرامنا، ودخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) - إلى أن قال - ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " تمشون؟ " قال: قلنا: نعم، قال: فقال:
" حملكم الله على أقدامكم، وسكن عليكم عروقكم، وفعل بكم إذا أعييتم فانسلوا (١)، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بذلك " قال: ثم قال: " إذا قام أحدكم فلا يتمطأن كأنه يمن على الله " قال ثم تلا هذه الآية: ﴿قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هديكم للايمان إن كنتم صادقين﴾ (2) الخبر.
[9317] 2 - دعائم الاسلام: عن علي (عليه السلام)، أنه قال: " غزونا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) غزاة، فطال السفر، وأجهد ذلك المشاة فصفوا يوما لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما مر عليهم قالوا: يا رسول الله، طال علينا السير، وبعدت علينا الشقة، وأجهدنا المشي، فدعا لهم بخير ورغبهم في الثواب، وقال: عليكم بالنسلان - يعني الهرولة - فإنه يذهب عنكم كثيرا مما تجدون - ففعلوا فذهب كثير مما وجدوه ".