جعل في السماء نجوما رجوما للشياطين، عزمت عليك يا خبيث، بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطئ، وجعلت سمع الله على سمعك، وبصرك وذللتك بعزة الله، وقهرت سلطانك بسلطان الله، يا خبيث لا سبيل لك، فإنك تقهره إن شاء الله وتصرفه عنك " الخبر.
42 - (باب استحباب التيامن لمن ضل عن الطريق، وأن ينادي: يا صالح أرشدونا، وفي البحر:
يا حمزة أو غير ذلك) [9321] 1 - زيد الزراد في أصله: قال: حججنا سنة فلما سرنا في خرابات المدينة بين الحيطان، افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا، وطلبناه فلم نجده، فقال لنا الناس بالمدينة: إن صاحبكم اختطفته الجن، فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، وأخبرته بحاله وبقول أهل المدينة، فقال:
" أخرج إلى المكان الذي اختطف - أو قال افتقد - فقل با على صوتك:
يا صالح بن علي، إن جعفر بن محمد يقول لك: أهكذا عاهدت وعاقدت الجن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)؟ أطلب فلانا حتى تؤديه إلى رفقائه، ثم قل: يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لما خليتم عن صاحبي، وأرشدتموه إلى الطريق " قال: ففعلت ذلك، فلم البث إذا بصاحبي قد خرج علي من بعض الخرابات، فقال: إن شخصا ترايا لي، ما رأيت صورة إلا وهو أحسن منه، فقال: يا فتى أظنك تتولى آل محمد (عليهم السلام)، فقلت: نعم، فقال: إن هاهنا رجلا من آل محمد