* الشرح:
قوله (وما عليك أن تخلى بين الناس وبين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه) المراد بالظلمة الكفر والضلالة وبنور الإيمان والهداية على سبيل التشبيه والاستعارة ولما كان الناس في ذلك العصر معاندين للحق وأهله حتى كانوا يقتلونهم لو عرفوا حالهم أشار (عليه السلام) أولا إلى ترك دعائهم إلى الحق لما فيه من صلاح الفرقة الناجية وصلاح أئمتهم وعلله بأن من أراد الله تعالى أن يخرجه باللطف والتوفيق والهداية من الباطل إلى الحق أخرجه سواء دعاه أهل الحق أم لا وأشار ثانيا إلى جواز دعاء من كان قابلا للخير ومستعدا لقبوله وظن منه ذلك لأن فيه أمرا بالمعروف مع انتفاء الظن بالضرر وإمكان قبوله.