بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير البرية أجمعين:
محمد والله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والآخرين.
اما بعد فهذا هو الجزء الثاني من الفوائد العلية.
(فائدة - 41) في عقد القراض والمضاربة وينبغي التكلم فيها في مقامات:
الأول - في تحقيق حقيقته ويلحق به بيان مفهومي اللفظين ووجه انطباقهما على حقيقته وماهيته.
والثاني - في أنه هل هو من العقود الصحيحة عرفا وشرعا أم لا.
والثالث - في أنه على فرض صحته جائز أم لازم وبيان شطر من أحكامه.
اما الأول فهو على ما عرف: " ان يدفع مال ليعمل فيه بحصة معينة من ربحه " وهل يكون ذلك على وجه المعاوضة أو على وجه آخر يوجب الشركة في الربح وجهان أوجههما بل الوجيه منهما هو الثاني وإن كان ظاهر التعريف وجملة من