ويكتب لناظر الأوقاف إن كان تركيا: الجناب العالي كما تقدم في المحتسب التركي. وإن كان فقيها فكذلك.
ويكتب لناظر الأيتام، ووكيل بيت المال ما يكتب لنواب القضاة. فإن ناظر الأيتام نائب القاضي. ووكيل بيت المال نائب السلطان.
ويكتب لناظر حرم مكة المشرفة، إن كان تركيا: الجناب العالي ويخاطب بألقاب الترك، غير أنه يزاد فيه العالمي العادلي المجتبوي المختاري الفلاني.
ويكتب لناظر الحرمين الشريفين، إن كان تركيا: الجناب العالي بالألقاب المتقدمة في الجناب. وإن كان فقيها ميزه بأوصافه اللائقة به. بحسب منزلته من العلم.
ويكتب لناظر الجوالي إن كان فقيها: ألقاب الفقهاء المتصدرين. كالعالمي الفاضلي الكاملي الأصيلي، العريقي، الأوحدي، الأمجدي، الرئيسي النفيسي، وما أشبه ذلك على ما تقتضيه منزلته.
ويكتب لمشايخ الطريقة المعتقدين في الناس إذا كانوا علماء: الشيخ الصالح العالم العامل الورع، الزاهد الخاشع العابد، الناسك المسلك القدوة، العارف بالله تعالى فلان الدين مربي المريدين. مرشد السالكين، علم العباد. قطب الزهاد. شيخ الطريقة.
ومعدن الحقيقة. حجة الله على العباد. نكتة الوجود. نقطة دائرة الفيض الرباني والجود.
وقدوة المسلمين. ملاذ العابدين. شمس الشريعة والدين فلان.
وإن كان شيخ طريقة غير منسوب إلى علم. فيكتب له: الشيخ الورع الزاهد، القدوة فلان. أعاد الله من بركاته، ونفع بصالح دعواته.
وأما التجار: فعلى ثلاثة أقسام:
منهم: المختلفون إلى الديار المصرية، والممالك الشامية، بالجواهر الفاخرة، والقماش النفيس، وأنواع المكارم.
فهؤلاء يكتب لهم: الجناب الكريم العالي، الكبيري الرئيسي، الأوحدي الأمجدي، الثقتي الأميني، المكيني المعتمدي، الخواجكي الفلاني، عين الخواجكية بالمملكة الفلانية. آتاه الله في متاجره أعظم فوائده، وأجراه من إدارك أمله على أجمل عوائده.
وإن كان ممن انتهت إليه رئاسة الخواجكية. ونال من الملوك والسلاطين أعظم