فوجب عليه أن يقول بذلك وأول راض سيرة من يسيرها ثم ذكر حديث أبي قلابة عن النعمان بن بشير ثم قال (مرسل أبو قلابة لم يسمعه من النعمان إنما رواه عن رجل عنه) * قلت * أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما عن أبي قلابة عن النعمان وصرح صاحب الكمال بسماعه من النعمان وقول البيهقي (لم يسمعه منه) دعوى بلا دليل ولو صح الطريق الذي ذكره البيهقي وفيه عن أبي قلابة عن رجل عن النعمان لم يدل على أنه لم يسمعه من النعمان بل يحتمل انه سمعه منه ثم من رجل عنه وقال ابن حزم أبو قلابة أدرك النعمان فروى هذا الخبر عنه ثم رواه عن آخر عنه فحدث بكلتا روايتيه وصرح ابن عبد البر في التمهيد بصحة هذا الحديث وقال من أحسن حديث ذهب إليه الكوفيون حديث أبي قلابة عن النعمان * قال البيهقي (ورواه الحسن عن النعمان خاليا عن هذه الألفاظ التي توهم خلافا) * قلت * يريد قوله فإذا رأيتم ذلك فصلوا كاحدث صلاة صليتموها من المكتوبة * وهذا مصرح بالخلاف وليس بموهم كما زعم البيهقي ثم رواية من نقص ليست بحجة بل من زاد الذي زاد مثبت ثم ذكر رواية الحسن عن النعمان وقال في آخرها (وهذا أشبه أن يكون محفوظا) * قلت * هذه دعوى ولم أجد من صرح بان الحسن سمع من النعمان وقال البرديجي الذي صح للحسن سماعا من الصحابة انس وعبد الله بن مغفل وعبد الرحمن بن سمرة واحمر بن جزء وهذا يقتضى انه لم يسمع من النعمان ثم ذكر للبيهقي حديث أبي قلابة عن قبيصة الهلالي ثم قال (وهذا أيضا لم يسمعه أبو قلابة من قبيصة إنما رواها عن رجل عنه) ثم ساقه من حديث أبي قلابة (عن هلال بن عامر ان قبيصة حدثه) إلى آخره * قلت * أخرجه أبو داود والنسائي من
(٣٣٣)