هكذا صلاة الآيات) وهذا اللفظ يقتضى انه لا فرق عنده بين صلاة الخسوف والزلزلة لان الكل آية * قال البيهقي (وروى خمس ركعات في ركعة باسناد لم يحتج به صاحبا الصحيح ولكن أخرجه أبو داود في السنن) * قلت * لا يلزم من عدم احتجاج الشيخين باسناد أن يكون ضعيفا وقد قدمنا في باب النهى عن فضل المحدث ان البيهقي قال في كتاب المدخل وقد بقيت أحاديث صحاح لم يخرجاها وليس في تركهما إياها دليل على ضعفها والحديث الذي ذكر ان أبا داود أخرجه هو من حديث أبي جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن أبي العالية عن أبي بن كعب وقد ذكر البيهقي فيما مضى في باب الدليل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يترك أصل القنوت حديثا في سنده أبو جعفر الرازي عن الربيع بن انس ثم ذكر عن أبي عبد الله هو الحاكم (أنه قال هذا اسناد صحيح) وأبو العالية تابعي جليل اخرج له الجماعة فمقتضى هذا ان الحديث الذي أخرجه أبو داود صحيح * قال البيهقي (ويذكر عن الحسن البصري ان عليا صلى في كسوف الشمس خمس ركعات وأربع سجدات) * قلت * ذكره في كتاب المعرفة وقال رواية الحسن عن علي لم تثبت وأهل العلم بالحديث يرويها مرسلة انتهى كلامه وحديث أبي المتقدم يقوى هذا المرسل ومذهب الشافعي ان المرسل إذا روى من وجه آخر مسندا كان محتجا به ثم ذكر البيهقي حديثا فيه أربع ركعات في ركعة من رواية حنش عن علي ثم قال (حنش بن المعتمر وقيل حنش بن ربيعة قال البخاري يتكلمون في حديثه وقال النسائي ليس بالقوى) * قلت * هذا جرح يسير وفى التهذيب للمزي وثقه أبو داود واخرج له هو الترمذي والنسائي وقرأت بخط الصريفيني قال ابن المديني حنش الذي روى عن فضالة هو حنش الصنعاني وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب على ولا حنش بن
(٣٣٠)