من صلى في كل ركعة ثلاث ركوعات (ومن نظر في هذه القصة وفى التي رواها أبو الزبير عن جابر علم أنها واحدة وانه إنما قبلها يوم توفى ابنه) وكان مقصوده الرد على الجماعة الذين تأولوا عليه السلام فعلها؟ مرات فإذا كانت القصة واحدة وإنما صلاها عليه السلام يومئذ فمن أين كانت صلاة الكسوف مشهورة حتى أشار إليها بل أشار إلى الصلاة المعهودة المتعارفة بينهم وهي التي في كل ركعة منها ركوع واحد وفى قوله عليه السلام فصلوا كاحدث صلاة صليتموها من المكتوبة كما سيأتي إن شاء الله تعالى في حديث النعمان وقبيصة تصريح بذلك فان صلاة الكسوف كانت ضحى كما ذكره البيهقي فيما مر في باب كيف يصلى في الخسوف وعزاه إلى البخاري فأحدث الصلاة من المكتوبة حينئذ صلاة الصبح فدل ذلك على أن الركوع في الكسوف كالركوع في صلاة الصبح وهذا قول والذي في بقية الأحاديث فعل والقول مرجح على الفعل وهذا الوجه أيضا أشبه بأصول الصلوات فكان أولى ثم ذكر البيهقي حديث عبد الرحمن بن سمرة ولفظه (فقرأ بسورتين وركع ركعتين) ثم قال (يحتمل أن يكون مراده بذلك في كل ركعة فقد رويناه عن جماعة أثبتوه ولنثبت شاهد فهو أولى بالقبول) * قلت * قد تقدم انهم أثبتوا أكثر من ركعتين في كل ركعة بطرق صحيحة
(٣٣٢)