بأنه عد تكبيرة القيام ولو قال عد تكبيرة الركعة لكان هو الوجه ثم إن البيهقي اخرج رواية عمار مولى بني هاشم من طريق يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان عن عبد الوهاب بن عطاء عن حميد عن عمار إلى آخره وعبد الوهاب تقدم كلام احمد وغيره فيه وتقدم أيضا ان يحيى كذبه موسى بن هارون وخط أبو داود السجستاني على حديثه وقال فيه أبو أحمد الحافظ ليس بالمتين وقد اخرج ابن أبي شيبة رواية عمار هذا فقال ثنا يزيد بن هارون انا حميد عن عمار فذكره فعدل البيهقي عن رواية يزيد بن هارون مع جلالته إلى ذلك الطريق الضعيف وأظن رواية يزيد لم تقع له ثم اخرج من رواية ابن أبي أويس (ثنا أبي ثنا ثابت بن قيس شهدت عمر بن عبد العزيز يكبر في الأولى سبعا قبل القراءة وفى الآخرة خمسا قبل القراءة) * قلت * إسماعيل بن أبي أويس عبد الله الأصبحي ابن أخت مالك الفقيه وان خرج له في الصحيح فقد تكلموا فيه قال ابن الجوزي في كتابه قال يحيى هو وأبوه يسرقان الحديث وقال النضر ابن سلمة المروزي هو كذاب وقال النسائي ضعيف وقال ابن الجنيد قال ابن معين ابن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ وفى الكمال قال أبو القاسم الطبري بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدى إلى تركه وثابت بن قيس هو أبو الغصن الغفاري عن ابن معين ليس حديث بذاك وفى كتاب ابن الجوزي قال يحيى ضعيف وقال ابن حبان لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه غيره * * قال * {باب الخبر الذي فيه التكبير أربعا) ذكر فيه حديث (عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول اخبرني أبو عائشة جليس لأبي هريرة ان سعيد بن العاص سأل أبا موسى وحذيفة كيف كان عليه السلام يكبر في الأضحى والفطر فقال أبو موسى كان يكبر أربعا تكبيره على الجنائز فقال حذيفة صدق) الحديث ثم قال (خولف راويه في موضعين في رفعه وفى جواب أبى موسى والمشهور انهم أسندوه إلى ابن مسعود فأفتاهم بذلك ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا رواه السبيعي عن عبد الله
(٢٨٩)