الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام)، وورد ذلك أيضا في صحيحة معاوية بن عمار عنه (ع) وزاد في آخره أن يقول:
(الحمد لله على ما أبلانا) ووردت فيه صور أخرى تختلف عنها في بعض العبارات، والظاهر التخيير بين الصيغ المأثورة وغيرها، فأيها أتى به أجزأه.
[المسألة 1080:] لا يختص الاستحباب الذي ذكرناه بالناسك في منى، فيستحب لمن كان في منى أن يكبر عقيب خمس عشرة فريضة من ظهر يوم النحر، سواء كان حاجا أم لا.
[المسألة 1081:] ينبغي للحاج في أيام إقامته في منى أن يواظب على الصلاة والعبادة في مسجد الخيف، وأن يصلي فرائضه ونوافله فيه، وعن أبي عبد الله (ع): (صل في مسجد الخيف وهو مسجد منى، وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا، وعن يمينها وعن يسارها وخلفها نحوا من ذلك، قال: فتحر ذلك، فإن استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل، فإنه قد صلى فيه ألف نبي).
وعن أبي جعفر (ع): (من صلى في مسجد الخيف بمنى مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاما، ومن سبح الله فيه مائة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة، ومن هلل الله فيه مائة تهليلة عدلت أجر احياء نسمة، ومن حمد الله فيه مائة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدق به في سبيل الله عز وجل)، ولعل المراد في هذا الخبر أن يجعل الحاج صلاة المائة ركعة في المسجد آخر عهده بالمسجد وبعدها ينفر من منى، وعن أبي عبد الله (ع): (صل ست ركعات في مسجد منى في أصل الصومعة).