سلف من ذنوبه)، وهو للحاج الصرورة الذي لم يحج من قبل أشد تأكدا.
[المسألة 1090:] يستحب لمن أراد دخول الكعبة أن يغتسل قبل دخولها، وأن يدخلها على سكينة ووقار وأن يستشعر عند دخوله وفي حركاته وسكناته وأعماله في البيت كبرياء الله وعظمة بيته، وأن لا يدخلها بحذاء ولا يبزق ولا يمتخط ولا يأتي ما يخالف الأدب أو ينافي الخشوع، وأن يقول إذا دخل: (اللهم إنك قلت: ومن دخله كان آمنا، فآمني من عذاب النار)، وأن يصلي ركعتين بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء، يقرأ في الركعة الأولى حم السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن، وأن يصلي في زواياه الأربع، في كل زاوية ركعتين، وأن يقول:
(اللهم من تهيأ أو تعبأ أو أعد أو استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله فإليك يا سيدي تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي، رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك، فلا تخيب اليوم رجائي، يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل، فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا بشفاعة مخلوق رجوته، ولكني أتيتك مقرا بالظلم والإساءة على نفسي، فإنه لا حجة لي ولا عذر، فأسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمد وآله، وتعطيني مسألتي وتقيلني عثرتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ممنوعا ولا خائبا، يا عظيم يا عظيم يا عظيم، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم، لا إله إلا أنت)، وإذا منعته كثرة الناس من الوصول إلى الزوايا استقبل الزوايا وهو في موضعه حيث صلى ودعا الله وسأله.