يكن بخط مستقيم، أو لم تكن أشواطه بخط واحد.
ويجب في الشوط الثاني أن يكون الابتداء فيه من المروة، على النحو الذي ذكرناه في الابتداء من الصفا في الشوط الأول، ثم يسعى حتى ينتهي إلى الصفا على النحو المتقدم في بلوغ المروة، فيكون الذهاب إلى المروة شوطا، والعود إلى الصفا شوطا، حتى يتم أشواطه سبعة، ويكون الانتهاء بالمروة.
[المسألة 841:] إذا بدأ المكلف سعيه من المروة كان سعيه باطلا، فتجب عليه إعادة السعي من أوله سواء فعل ذلك عامدا أم ناسيا أم غافلا، وسواء كان قد أتى بشوط واحد أم بأشواط متعددة على تلك النية، فلا بد من الغاء ما فعله ونواه، وإعادة السعي من الصفا بنية جديدة مستأنفة.
[المسألة 842:] يجب أن يكون ذهاب الساعي وإيابه في الطريق المتعارف للسعي بين الصفا والمروة، فلا يكفيه أن يسعى بينهما في طريق غير متعارف لذلك، كما إذا خرج من الصفا إلى المسجد الحرام ثم خرج من المسجد إلى المروة، وكما إذا خرج من الصفا إلى سوق الليل وسلك من سوق الليل إلى المروة.
[المسألة 843:] يجب على الساعي إذا انحدر في شوطه من الصفا أن يكون متوجها بوجهه وبدنه إلى المروة حتى يصل إليها، وإذا خرج في عوده من المروة أن يكون متوجها بوجهه وبدنه إلى الصفا حتى يصل إليه، والمراد أن يتوجه إلى مقصده توجها عرفيا، فلا يصح سعيه إذا مشى وهو معرض بوجهه عن مقصده، أو مشى متقهقرا حتى يبلغ مقصده، أو مشى عرضا، ولا يضر في صحة سعيه أن ينحرف في