على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين: عروة بن الزبير. (1) وقال ابن عرفة، المعروف بنفطويه: إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية، تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم (2).
وقال الإمام محمد عبدة:
إن عموم البلوى بالأكاذيب حق على الناس في دولة الأمويين! فكثر الناقلون وقل الصادقون، وامتنع كثير من أجلة الصحابة عن الحديث إلا لمن يثقون بحفظه (3).
وقال الأستاذ أحمد أمين:
... ومن الغريب، إننا لو اتخذنا رسما بيانيا للحديث لكان شكل هرم، طرفه المدبب هو عهد الرسول (ص)، ثم يأخذ في السعة على مر الزمان، حتى نصل إلى القاعدة، فهي أبعد ما تكون عن عهد الرسول، مع أن المعقول كان العكس، فصحابة الرسول أعرف الناس بحديثه، ثم يقل الحديث بموت بعضهم مع عدم الراوي عنه وهكذا.
ولكنا نرى إن أحاديث العهد الأموي أكثر من أحاديث عهد الخلفاء الراشدين، وأحاديث العصر