محصل المطالب في تعليقات المكاسب - الشيخ صادق الطهوري - ج ٣ - الصفحة ٦٠٠
وإما من بنائه على تملكه للمال عدوانا " - كما في بيع الغاصب - والكل خلاف المفروض هنا.
(5) مما ذكرنا يظهر الفرق بين ما نحن فيه، وبين قول البائع: (بعت غانما ") مع كون الاسم مشتركا بين عبده وعبد غيره، حيث إدعي فخر الدين الاجماع على انصرافه إلى عبده، فقاس عليه ما نحن فيه، إذ ليس للفظ المبيع هنا ظهور في عبد الغير فبقي ظهور البيع في وقوعه لنفس البائع، وانصراف لفظ المبيع في مقام التصرف إلى مال المتصرف، سليمين عن المعارض، فيفسر بهما إجمال لفظ المبيع. (6)
____________________
فمدفوع بأنه ليس بصدد أن بيع مال الغير يتوقف على نية الغير بل بصدد تعيين مقدار الظهور، ومن الواضح: أن ظهور الانشاء في البيع للغير يتوقف على مقامي الثبوت والاثبات، والمفروض عدم الأول واقعا وعدم الثاني بعدم التقييد في الكلام. (ج 2 ص 346) (5) الآخوند: وعليه فيتعين إرادة نصفه المختص به بلا مزاحمة، لظهور النصف في المشترك، لما عرفت من: ان ظهوره فيه، انما كان بالاطلاق ومقدمات الحكمة، ولا يكاد يتم معه، مع أنه - رحمه الله - بني على تقديم ظهور الفعل في الاختصاص على ظهور متعلقه في العموم في باب الاستصحاب في مقام بيان معني (لا تنقض اليقين) في اخبار الباب، ومن ذلك ظهر أن قياس ما نحن فيه على (بعت غانما ") ليس قياسا مع الفارق، لكنه عرفت فيما سلف انه ليس نية واحد، مما ذكره - قدس سره - مما لا بد في بيع مال الغير فافهم. (ص 87) (6) الطباطبائي: قد عرفت: ان الظاهر أن محل كلام الفخر المقام الأول وحينئذ يكون القياس في محله بينا " فلا تغفل. (مر ت الإشارة إليها في التعليقة الأولى بقوله: ومن ذلك يظهر ان ما ينقله المصنف قدس سره عن فخر الدين من مقايسة ما نحن فيه على ما اجمعوا عليه من حمل البيع على عبده دون عبد غيره فيما لو قال: بعتك غانما "، مع فرض اشتراكه بينهما في محله فلا وجه لما أورده عليه من الفرق، إذ قد عرفت أنه غير فارق.) (ص 192)
(٦٠٠)
مفاتيح البحث: البيع (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 577 583 586 599 600 601 604 605 608 610 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الكلام في المجيز اعتبار كون المجيز جائز التصرف حال الإجازة 3
2 هل يشترط وجود مجيز حين العقد 6
3 هل يشترط كون المجيز جائز التصرف حين العقد 15
4 الكلام في المسائل 17
5 المسألة الأولي: لو لم يكن جائز التصرف بسبب الحجر 19
6 المسألة الثانية: لو لم يكن جائز التصرف بسبب عدم الملك 33
7 لو باع لنفسه ثم اشتراه وأجاز.... 33
8 الأقوى في المسألة: 38
9 لو باع لنفسه ثم تملكه ولم يجز 127
10 المسألة الثالثة: لو باع معتقدا " لكونه غير جائز التصرف فبان جائز التصرف 142
11 1 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه وليا " 145
12 2 _ لو باع لنفسه فانكشف كونه وليا " 149
13 3 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه مالكا " 154
14 4 _ لو باع لنفسه باعتقاد انه لغيره فانكشف انه له 178
15 الكلام في المجاز اعتبار كون العقد المجاز جامعا " لجميع الشروط 195
16 هل يشترط بقاء الشرائط إلي زمان الإجازة؟ 208
17 هل يعتبر كون المجاز معلوما " للمجيز بالتفصيل.. 215
18 حكم العقود المترتبة 224
19 مسألة: في احكام الرد ما يتحقق به الرد.. 289
20 هل يتحقق الرد بالتصرف غير المخرج عن الملك. 301
21 التصرفات غير المنافية لملك المشتري. 317
22 مسائل مسألة: حكم المالك مع المشتري لو لم يجز 341
23 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الأولي: رجوع المشتري إلي الفضولي بالثمن 346
24 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الثانية: حكم ما يغترمه المشتري غير الثمن. 396
25 حكم المالك بالنسبة إلي الأيادي المتعاقبة 465
26 حكم الأيادي المتعاقبة بعضها بالنسبة إلي بعض 490
27 لو كانت العين باقية في الأيادي المتعاقبة 511
28 مسألة: إذا باع الفضولي مال نفسه مع مال غيره الأقوى في المسألة.. 537
29 طريق معرفة حصة كل منهما من الثمن.. 562
30 كيفية تقسيط الثمن في المثلي. 571
31 بيع نصف الدار مسألة: لو باع من له النصف النصف مشاعا ".. 577
32 لو كان البائع وكيلا " في بيع النصف أو وليا " 601
33 هبة المرأة نصف صداقها مشاعا " قبل الطلاق. 619
34 الاقرار بالنصف في الشركة 624
35 اقرار أحد الشريكين في الإرث بالنسب لشخص. 650
36 مسألة: بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 655
37 طريق تقسيط الثمن علي المملوك وغيره 677
38 طريق معرفة غير المملوك. 678
39 مسألة: بيع المصحف من الكافر 685
40 هل تلحق أحاديث النبي والأئمة عليهم السلام بالمصحف؟ 689