والسيد علم الهدى إنما أنكر من المنجم أمرين: أحدهما: اعتقاد التأثير وقد اعترف به ابن طاووس. والثاني: غلبة الإصابة في أحكامهم - كما تقدم منه ذلك في صدر المسألة - [2]
____________________
[1] أقول: قال ابن طاووس في فرج المهموم: " فصل: ومن أعظم من يعتقد فيه أنه ينكر دلالة النجوم على الحادثات من أصحابنا المتكلمين - تغمدهم الله بالرحمات - السيد المرتضى - رضي الله عنه - وأبلغ ما وقفت عليه من كلماته في ذلك في جملة مسائل سأله عنها تلميذه سلار " ره " وإذا اعتبر الناظر فيها ما ذكره في آخر جوابه عنها وجده يقول: إن اتصال الكواكب وانفصالها وتسييرها لها أصول صحيحة وقواعد سديدة، وهذا من أعظم الموافقة على ما ذكرناه من صحة دلالة النجوم، وإنما ينكر - رحمه الله - أن النجوم فاعلة، وذلك منكر وكفر كما دللنا على فساده، ومنكر أن تكون النجوم مؤثرة في أجسامنا ونحن على اعتقاده. " (1) أقول: يظهر من هذا الفصل أن السيد لا يعتقد في حق السيد أنه ينكر دلالة النجوم على الحادثات بنحو الإطلاق.
[2] راجع ما حكاه عنه المصنف في المقام الأول ورسائل الشريف
[2] راجع ما حكاه عنه المصنف في المقام الأول ورسائل الشريف