دراسات في المكاسب المحرمة - الشيخ المنتظري - ج ٣ - الصفحة ٩٩
وحينئذ فلا بد من تنقيح هذا العنوان وأن المراد بالضلال ما يكون باطلا في نفسه فالمراد الكتب المشتملة على المطالب الباطلة، أو أن المراد به مقابل الهداية؟ فيحتمل أن يراد بكتبه ما وضع لحصول الضلال، وأن يراد ما أوجب الضلال وإن كان مطالبها حقة كبعض كتب العرفاء والحكماء المشتملة على ظواهر منكرة يدعون أن المراد غير ظاهرها، فهذه أيضا كتب ضلال على تقدير حقيتها. [1]
____________________
عدم عنوان المسألة إلا من قبل جمع قليل لا يكشف اتفاقهم وعدم خلافهم عن تلقي المسألة عن المعصومين (عليهم السلام).
ما هو المراد بالضلال؟
[1] احتمل المصنف - كما ترى - في معنى الضلال ثلاثة احتمالات، ولعل أظهرها هو الاحتمال الثالث ولكن لا بمعنى إيجابه الضلال ولو لفرد ما أحيانا، لجهله وسذاجته وإلا لزم كون جميع الكتب حتى مثل القرآن الكريم وكتب الحديث كتب ضلال، بل بمعنى إيجابه الضلال لكثير ممن يراجعه من المتوسطين خالي الذهن، لاشتماله على مطالب باطلة مشابهة للحق من دون نفع في وجوده.
وقال المحقق الشيرازي " ره " في الحاشية: " المنصرف من الضلال هو الضلال عن الدين بالإنكار أو الشك في أحد المعارف الخمس وما يتبعها، ويحتمل أن يراد به في المقام أعم من ذلك ومما يوجب الإقدام على المعاصي كالكتب المصنفة في علم السحر والشعبذة والكهانة ونحوها. ويدل عليه عموم بعض
(٩٩)
مفاتيح البحث: الضلال (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست