ولقد أجاد شيخنا البهائي أيضا حيث أنكر الأمرين وقال - بعد كلامه المتقدم في إنكار التأثير والاعتراف بالأمارة والعلامة -: " اعلم أن الأمور التي يحكم بها المنجمون من الحوادث الاستقبالية أصول: بعضها مأخوذة من أصحاب الوحي - سلام الله عليهم -، وبعضها يدعون لها التجربة، وبعضها مبتن على أمور متشعبة لا تفي القوة البشرية بضبطها و الإحاطة بها كما يؤمي إليه قول الصادق (عليه السلام): " كثيره لا يدرك وقليله لا ينتج. " [1] ولذلك وجد الاختلاف في كلامهم وتطرق الخطاء إلى بعض أحكامهم، ومن اتفق له الجري على الأصول الصحيحة صح كلامه و صدقت أحكامه لا محالة كما نطق به الصادق (عليه السلام) ولكن هذا أمر عزيز المنال لا يظفر به إلا القليل، والله الهادي إلى سواء السبيل. " (1) انتهى.
____________________
المرتضى. (2) [1] راجع الوسائل في رواية عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به. " (3)
" إنكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به. " (3)