بل في بعض الأخبار ما يدل بظاهره على ثبوت التأثير للكواكب مثل ما في الاحتجاج عن أبان بن تغلب - في حديث اليماني الذي دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) وسماه باسمه الذي لم يعلمه أحد، وهو سعد - فقال له: " يا سعد وما صناعتك؟ قال: أنا أهل بيت ننظر في النجوم - إلى أن قال (عليه السلام) -: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الإبل؟ قال: لا أدري، قال: صدقت. قال: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت البقر؟ قال: لا أدري، قال: صدقت. فقال: ما اسم النجم الذي إذا طلع هاجت الكلاب؟ قال: لا أدري، قال: صدقت في قولك لا أدري، فما زحل عندكم في النجوم؟ فقال سعد: نجم نحس! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تقل هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نجم الأوصياء، وهو النجم الثاقب الذي قال الله - تعالى - في كتابه. " [1]
____________________
[1] راجع الاحتجاج (2) والرواية مرسلة. ويمكن منع ظهورها في التأثير، إذ يكفي في صدق الشرط مجرد الموافاة الوجودية بين الشرط والجزاء.