وملخص الكلام: أن ما ورد فيهم من المطاعن لا صراحة فيها بكفرهم، بل ظاهر ما عرفت خلافه. ويؤيده ما رواه في البحار عن محمد وهارون - ابني سهل النوبختي - أنهما كتبا إلى أبي عبد الله (عليه السلام): " نحن ولد نوبخت المنجم. وقد كنا كتبنا إليك هل يحل النظر فيها؟ فكتبت: نعم، والمنجمون يختلفون في صفة الفلك: فبعضهم يقولون: إن الفلك فيه النجوم والشمس و القمر - إلى أن قال -: فكتب (عليه السلام): نعم، ما لم يخرج من التوحيد. " [1]
____________________
[1] راجع البحار وتتمة الرواية بعد قوله: " والقمر " هكذا: " معلق بالسماء وهو دون السماء، وهو الذي يدور بالنجوم والشمس والقمر، والسماء فإنها لا تتحرك ولا تدور، ويقولون: دوران الفلك تحت الأرض وإن الشمس تدور مع الفلك تحت الأرض وتغيب في المغرب تحت الأرض وتطلع بالغداة من المشرق، فكتب (عليه السلام): " نعم ما لم يخرج من التوحيد. " قال المجلسي: بيان " معلق بالسماء " أي الفلك معلق بالسماء، ولعل مرادهم بالسماء: الفلك التاسع، وبعدم حركتها: أنها لا تتحرك بالحركات الخاصة للكواكب. وقولهم: " دوران