لكن ظاهر شيخنا الشهيد - في القواعد - العدم، فإنه بعد ما ذكر الكلام الذي نقلناه منه سابقا قال: " وإن اعتقد أنها تفعل الآثار المنسوبة إليها و الله - سبحانه - هو المؤثر الأعظم فهو مخطئ، إذ لا حياة لهذه
____________________
إذا كان مقتضيا للحرب لزم دوام وقوع الهرج والمرج في العالم وأن لا تستقر أفعالهم على حال من الأحوال ولما كان ذلك باطلا كان ما ذكروه باطلا. وأما القائلون بالطبائع الذين يستندون الأفعال إلى مجرد الطبيعة فيبطل قولهم بمثل ذلك أيضا فإن الطبيعة قوة جسمانية وكل جسم محدث وكل قوة حالة فيه فهي محدثة تفتقر إلى محدث غير طبيعية وإلا لزم التسلسل فلا بد من القول بالصانع - سبحانه وتعالى - " (1) وعلى هذا فكلام العلامة مناسب لما مر من الوجه الأول ولا يرتبط بالوجه الثاني.
[1] في حاشية الإيرواني: " ظاهر المجلسي التأثير ولو بالتفويض من خالقها دون مجرد الآلية، ونحوه سائر ما تقدمت من العبائر فصورة اعتقاد الآلية حتى مع ثبوت الاختيار خارج عن مورد حكمهم بالكفر، نعم إذا اعتقد الملازمة على وجه لا يقبل التفكيك ولو بالدعاء والصدقة يرجع ذلك إلى إنكار ضروري من
[1] في حاشية الإيرواني: " ظاهر المجلسي التأثير ولو بالتفويض من خالقها دون مجرد الآلية، ونحوه سائر ما تقدمت من العبائر فصورة اعتقاد الآلية حتى مع ثبوت الاختيار خارج عن مورد حكمهم بالكفر، نعم إذا اعتقد الملازمة على وجه لا يقبل التفكيك ولو بالدعاء والصدقة يرجع ذلك إلى إنكار ضروري من