قال السيد نعمة اللَّه الجزائري: «روينا عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: لما وفدنا على يزيد بن معاوية لعنهما اللَّه تعالى أتوا بحبال وربقونا مثل الأغنام، وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم وبكتف زينب وسكينة والبنات تساق، كلما قصرن عن المشي ضربنا، حتى أوقفونا بين يدي يزيد، فتقدمت اليه وهو على سرير مملكته، وقلت له: ما ظنك برسول اللَّه لو يرانا على هذه الصفة؟ فبكى وبكى كل من كان حاضراً في مجلسه. فأمر بالحبال فقطعت من أعناقنا وأكتافنا» «٢».
مآتم الحسين
ألف: في دار رسول اللَّه:روى محب الدين الطبري عن علي عليه السّلام قال: «دخلت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي اللَّه أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبريل قبل، وحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك الى أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا. خرّجه أحمد وخرّجه ابن