عليٌ وحلمه
روى أحمد باسناده عن أبي مطر البصري: «انّه شهد علياً أتى اصحاب التمر وجارية تبكي عند التمار فقال: ما شأنك؟ قالت: باعني تمراً بدرهم فرده مولاي فأبى أن يقبله، قال: يا صاحب التمر، خذ تمرك واعطها درهمها فانّها خادم وليس لها أمرٌ قال: فدفع علياً! فقال له المسلمون: تدري من دفعت؟ قال: لا، قالوا:أميرالمؤمنين، فصبّ تمرها وأعطاها درهمها، قال: أحبّ أن ترضى عنّي قال: ما أرضاني عنك إذا وفيت الناس حقوقهم» «1».
وروى بأسناده عن أبي الوضاح الشيباني، قال: «حدثني رجل، قال:
رأيت عليّاً مرّ بجارية تبتاع من لحام، فقالت: زدني فالتفت اليه عليّ، فقال: زدها ويحك، فانّه أعظم البركة للبيع» «2».