قال المسعودي: وقبض عليه السّلام في ليلة الجمعة لتسع ليالٍ بقين من شهر رمضان فكان عمره خمساً وستين سنة، وروى ثلاثاً وستين سنة، منها مع النبي خمس وثلاثون سنة، وبعده ثلاثون سنة، ودفن بظاهر الكوفة بالغري «٢».
عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: لما قبض أمير المؤمنين عليه السّلام أخرجه الحسن والحسين ورجلان آخران حتى إذا خرجوا من الكوفة تركوها عن أيمانهم، ثم أخذوا في الجبانة حتى مروا به إلى الغري فدفنوه وسوّوا قبره فانصرفوا «٣».
سلام اللَّه عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.
وصية أمير المؤمنين
قال محمّد بن يوسف الزرندي: «لما حضره الموت دعا بدواة وصحيفة وقال للكاتب اكتب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب إنه يشهد أن لا إله إلّااللَّه وحده لا شريك له، وان محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، ثم ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للَّه رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين،