حديثاً عن رسول اللَّه تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم، فقالت: نشدتكما اللَّه، ألم تسمعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: رضى فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قالت: فاني أشهد اللَّه وملائكته انكما اسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لأشكونكما اليه، فقال أبو بكر: أنا عائذ باللَّه تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق وهي تقول: واللَّه لأدعون اللَّه عليك في كل صلاة أصليها» «١».
فاطمة وعيادة النساء لها
روى أحمد بن أبي طاهر طيفور عن عطية العوفي قال: «لما مرضت فاطمة المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول اللَّه؟ قالت أصبحت واللَّه عائفة «2» لدنياكم قالية «3» لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم «4» وسنئتهم بعد أن سبرتهم «5» فقبحاً لفلول الحد «6» وخور القنا «7» وخطل الرأي «8» وبئسما قدمت لهم أنفسهم ان سخط اللَّه عليهم وفي العذاب هم خالدون لا