روى الهيثمي باسناده عن الزهري، قال: «قال لي عبد الملك أي واحد أنت ان أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين؟ فقال: قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الّا وجد تحتها دم عبيط، فقال لي عبد الملك: انّي واياك في هذا الحديث لقرينان. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وعن الزهري قال: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي الّا عن دم، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» «٢».
وروى باسناده عن أم حكيم، قالت «قتل الحسين وأنا يومئذٍ جويرية فمكثت السماء أياماً مثل العلقة» «٣».
وروى بإسناده عن جميل بن زيد قال: «لما قتل الحسين احمرت السماء قلت:
أي شي ء تقول؟ قال: ان الكذاب منافق، ان السماء احمرت حين قتل» «٤».
وروى بإسناده عن محمّد بن سيرين، قال: «لم تكن في السماء حمرةٌ حتى قتل الحسين» «٥».
وروى بإسناده عن أبي قبيل، قال: «لما قتل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس، فخرج اليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم:
أترجو أمة قتلت حسيناً | شفاعة جده يوم الحساب |
فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا» «١».
وروى باسناده عن أم سلمة، وعن ميمونة، قالتا: «سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن ام سلمة، قالت ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الّا الليلة وما أرى ابني الّا قبض تعني الحسين رضي اللَّه عنه، فقالت لجاريتها: اخرجي اسألي فأخبرت أنّه قد قتل وإذا جنية تنوح:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد | ومن يبكي على الشهداء بعدي | |
على رهط تقودهم المنايا | الى متجبر في ملك عبد» «٢» |
وروى بأسناده عن أبي جناب الكلبي، قال: «حدثني الجصاصون قالوا:
كنا إذا خرجنا الى الجبان بالليل عند مقتل الحسين سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون:
مسح الرسول جبينه | فله بريق في الخدود | |
أبواه من علياً قريش | وجدّه خير الجدود» «٣» |
روى السيد شهاب الدين أحمد بإسناده عن أمّ سلمة قالت: «لما قتل الحسين رضي اللَّه تعالى عنه مطرنا دماً» «4».
وروى عن ابن سعد قال: «ما رفع حجرٌ في الدنيا لما قتل الحسين وتحته دم عبيط، ولقد مطرت السماء دماً بقي اثره على الثياب مدة حتى تقطعت» «5».
وروى الزمخشري بإسناده عن هند بنت جون: «نزل رسول اللَّه صلّى اللَّه