روى أبو نعيم عن محمّد بن علي، قال: «قال الحسن رضي اللَّه عنه اني لأستحيي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه ... وعن ابن أبي نجيح أن الحسن بن علي حج ماشياً وقسم ماله نصفين ...
وعن شهاب بن عامر، أن الحسن بن علي قاسم اللَّه عزّوجل ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله .... وعن علي بن زيد بن جدعان، قال: خرج الحسن بن علي من ماله مرتين، وقاسم اللَّه تعالى ماله ثلاث مرار حتى أن كان ليعطي نعلًا ويمسك نعلًا ويعطي خفاً، ويمسك خفّاً» «٢».
قال ابن كثير: «كان الحسن إذا صلى الغداة في مسجد رسول اللَّه يجلس في مصلاه يذكر اللَّه حتى ترتفع الشمس».
وقال: «وكان يقرأ في بعض خطبه سورة إبراهيم، وكان يقرأ كل ليلة سورة الكهف قبل أن ينام يقرؤه من لوح كان يدور معه حيث كان من بيوت نسائه فيقرؤه بعدما يدخل في الفراش قبل أن ينام رضي اللَّه عنه» «٣».
ما علمه رسول اللَّه للحسن بن علي
روى الحاكم النيسابوري بأسناده عن عائشة عن الحسن بن علي، قال:«علمني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في وتري، إذا رفعت رأسي ولم يبق إلّا السجود: اللّهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انّك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل