قال ابن كثير: «لما مات الحسن بكى عليه مروان في جنازته، فقال له الحسين: أتبكيه، وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت افعل إلى أحلم من هذا، وأشار هو إلى الجبل» «٢».
ما قاله الأعلام في فضل الحسن بن علي
روى ابن عساكر باسناده عن أبي عثمان، قال: «سمعت أبا الحسن المدائني يقول: قال معاوية- وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف-: من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدةً وخالًا وخالةً وعماً وعمةً؟ فقام النعمان بن العجلان الزرقي، فأخذ بيد الحسن، فقال: هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هاني بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب، فقال عمرو بن العاص: أحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟ قال ابن العجلان: يا ابن العاص، أما علمت انه من التمس رضى مخلوق بسخط الخالق حرمه اللَّه امنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنو هاشم أنضر قريش عوداً وأقعدها سلماً وأفضلها أحلاماً» «3».