ولادة الحسين
قال محمّد بن طلحة الشافعي: «ولد بالمدينة لخمس «١» خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وكانت والدته الطهر البتول فاطمة عليها السّلام علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن بخمسين ليلة، هكذا صح النقل. فلم يكن بينه وبين أخيه سوى هذه المدة المذكورة ومدة الحمل، ولما ولد علم النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم به أخذه وأذن في اذنه، قيل: أذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى.والصحيح أنه ولد لستة أشهر، وفيه أنزل اللَّه تعالى «٢» «وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً» «3».
قال محب الدين الطبري: «قال ابن الدارع في كتاب مواليد أهل البيت: لم يكن بينهما إلا حمل البطن، وكان مدة حمل البطن ستة أشهر، وقال: لم يولد مولود قط لستة اشهر فعاش، الّا الحسين وعيسى بن مريم عليهما السلام» «4».
قال ابن عبد البر: «روى جعفر بن محمّد عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد» «5».
قال ابن الصباغ المالكي: «واستبشر به صلى اللَّه عليه وآله وسماه حسيناً