وروى ابن حجر بإسناده عن أنس «أن النبي قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزورني فأذن له وكان في يوم أم سلمة، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد، فبينما هي على الباب اذ دخل الحسين فاقتحم فوثب على رسول اللَّه، فجعل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يلثمه ويقبله فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم قال: ان أمتك ستقتله وان شئت أريك المكان الذي يقتل به فأراه، فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها، قال ثابت: كنا نقول انها كربلا.
قالت: ثم ناولني كفاً من تراب أحمر، وقال: ان هذا من تربة الأرض التي يقتل بها فمتى صار دماً فاعلمي أنه قد قتل، قالت أم سلمة: فوضعته في قارورة عندي و كنت أقول أن يوماً يتحول فيه دماً ليوم عظيم، وفي رواية عنها: فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دماً، وفي أخرى: ثم قال يعني جبريل ألا أريك تربة مقتله، فجاء بحصيات فجعلهن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في قارورة، قالت أم سلمة فلما كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلًا يقول:
أيها القاتلون جهلًا حسيناً | أبشروا بالعذاب والتذليل |