قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٣ - الصفحة ٤٢٢
فاطمة وابناها إلى جانبها وعلي نائم، فاستقى الحسن فأتى ناقة لهم فحلب منها، ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى، فقال: يشرب أخوك ثم تشرب، فقالت فاطمة: كأنه آثر عندك منه، قال: ما هو بآثر عندي منه، وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وأنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة» «١».
١٥- ما رواه أبو رافع:
روى البيهقي بأسناده عن أبي رافع قال: «لما ولدت فاطمة حسناً قالت: يا رسول اللَّه، ألا أعق عن إبني بدم؟ قال: لا، ولكن احلقي شعره، وتصدقي بوزنه من الورق على الأوقاض أو على المساكين- قال علي: قال شريك: يعني بالأوقاض أهل الصفة- ففعلت ذلك، فلما ولدت حسيناً فعلت مثل ذلك».
وروى عن عبيداللَّه بن أبى رافع عن أبيه، قال: «رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أذّن في اذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة» «2».
روى الهيثمي بأسناده عنه، قال: «جاءت فاطمة بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بحسن وحسين إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في مرضه الذي قبض فيه، فقالت: هذان إبناك فورثهما شيئاً، فقال لها: أما حسن فله ثباتي وسؤددي، وأما حسين فان له حزامتي وجودي» «3».
وروى البيهقي بأسناده عن أبي رافع: «ان الحسن بن علي حين ولدته أمه

(١) كنز العمال ج ١٣ ص ٦٤٢ رقم ٣٧٦٢٢.
(٢) سنن البيهقي ج ٩ ص ٣٠٤ و ٣٠٥.
(٣) مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٨٥.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست