التاسع والثلاثون: روى الكراجكي باسناده عن زيد بن علي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليه السّلام، قال: «دخلت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهو في بعض حجره فاستأذنت عليه فأذن لي، فلما دخلت عليه، قال لي: يا علي، أما علمت أن بيتي بيتك فمالك أن تستأذن؟ فقلت: يا رسول اللَّه أحببت أن أفعل ذلك. فقال: يا علي أحببت ما أحب اللَّه وأخذت بآداب اللَّه، يا علي: أما علمت أن خالقي ورازقي أمرني أن لا يكون لي شي ء دونك، يا علي أنت وصيي من بعدي، وأنت المظلوم المضطهد بعدي يا علي، الثابت عليك كالمقيم معي، ومفارقك مفارقي، يا علي، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ان اللَّه تعالى خلقني وخلقك من نور واحد» «١».
الأربعون: روى المتقي باسناده عن ابن عبّاس «اللهم أعنه وأعن به، وارحم به، وانصره وانصربه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه يعني علياً» «٢».
نص رسول اللَّه على إمامة علي بن أبي طالب
ولنذكر بعض ما جرى على لسان الرسول الأعظم صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في تعيين الإمام بعده، وتحلية علي أميرالمؤمنين عليه السّلام بهذه السمة والمنزلة، غير ما هو مذكور من فضائله الباهرة في سائر الأبواب.
فقد روى أبو القاسم علي بن محمّد الخزاز القمي باسناده عن عطا قال:
«دخلنا على عبد اللَّه بن عباس وهو عليل بالطائف في العلة التي توفي فيها ونحن زهاء ثلاثين رجلًا من شيوخ الطائف وقد ضعف، فسلمنا عليه وجلسنا، فقال