أشهد أنك خليفة اللَّه في أرضه، اللَّه أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق اللَّه إلي، والآن أنت أحب خلق اللَّه إلي، وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم» «١».
وروى عن كتاب الفنون عن أحمد بن المؤدب، ونزهة الأبصار عن ابن مهدي «أنه مر الحسن بن علي عليه السّلام على فقراء، وقد وضعوا كسيرات على الأرض، وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها فقالوا له: هلم يا ابن بنت رسول اللَّه إلى الغداء قال: فنزل وقال: ان اللَّه لا يحب المستكبرين، وجعل يأكل معهم حتى إكتفوا والزاد على حاله ببركته ثم دعاهم إلى ضيافته، وأطعمهم وكساهم» «٢».
كرم الحسن بن عليّ
قال ابن الصباغ: «الكرم والجود غريزة مغروسة فيه، واتصال صلاته