(مسألة - 5) إذا لم يتساو سطوح القليل ينجس العالي بملاقاة السافل كالعكس (1). نعم لو كان جاريا من الأعلى إلى الأسفل لا ينجس العالي بملاقاة السافل، من غير فرق بين العلو التسنيمي والتسريحي.
____________________
عن ضعف سندا.
(1) لأن نكتة السراية إلى تمام الماء لا يختلف الحال فيها بين الماء الساكن المتساوي السطوح والماء الساكن المختلف السطوح، كما يظهر بمراجعة ما حققناه مفصلا في بحوث المضاف من نكتة سريان النجاسة في باب المائعات، ونكتة عدم شمول ذلك للماء الجاري إذا لاقت النجاسة جزءة الأسفل، حيث لا ينفعل بذلك الجزء العالي منه.
ومجمل الكلام في ذلك: أن الملاقاة تسبب دائرة للانفعال بقدر دائرة التسلط التي يراها العرف للنجاسة الملاقية على ما لاقته، وحيث أن التسلط يدور في الارتكاز العرفي مدار صلاحية النجس للنفوذ، فكلما كانت الصلاحية أوسع كانت دائرة السلط المنتزع عرفا أكبر، وبالتالي يتحقق الانفعال في نطاق أشمل.
ومن هنا كانت ملاقاة النجس للجامد متسلطة عرفا على خصوص السطح الذي حصلت معه المماسة، لعدم صلاحية النجس للنفوذ أصلا، وكلما كان الجسم الملاقي للنجس أبعد عن الانجماد أو أشد ميعانا كان التسلط المنتزع عرفا من ملاقاة المنجس شاملا لدائرة أكبر منه، وتسري النجاسة.
إلى تمام تلك الدائرة.
(1) لأن نكتة السراية إلى تمام الماء لا يختلف الحال فيها بين الماء الساكن المتساوي السطوح والماء الساكن المختلف السطوح، كما يظهر بمراجعة ما حققناه مفصلا في بحوث المضاف من نكتة سريان النجاسة في باب المائعات، ونكتة عدم شمول ذلك للماء الجاري إذا لاقت النجاسة جزءة الأسفل، حيث لا ينفعل بذلك الجزء العالي منه.
ومجمل الكلام في ذلك: أن الملاقاة تسبب دائرة للانفعال بقدر دائرة التسلط التي يراها العرف للنجاسة الملاقية على ما لاقته، وحيث أن التسلط يدور في الارتكاز العرفي مدار صلاحية النجس للنفوذ، فكلما كانت الصلاحية أوسع كانت دائرة السلط المنتزع عرفا أكبر، وبالتالي يتحقق الانفعال في نطاق أشمل.
ومن هنا كانت ملاقاة النجس للجامد متسلطة عرفا على خصوص السطح الذي حصلت معه المماسة، لعدم صلاحية النجس للنفوذ أصلا، وكلما كان الجسم الملاقي للنجس أبعد عن الانجماد أو أشد ميعانا كان التسلط المنتزع عرفا من ملاقاة المنجس شاملا لدائرة أكبر منه، وتسري النجاسة.
إلى تمام تلك الدائرة.