(مسألة - 4) يعتبر في المادة الدوام (2) فلو اجتمع الماء من المطر أو غيره تحت الأرض ويترشح إذا حفرت لا يلحقه حكم الجاري.
____________________
(1) وذلك لعدم الاتصال كما أفاد. وتحقيق الحال في ذلك: أن عدم الاتصال تارة يكون لوضع حاجب يحول دون استمداد الماء من المادة، وفي مثل ذلك لا إشكال في أن عدم الاتصال يؤدي إلى عدم الاعتصام.
وأخرى يكون عدم الاتصال نتيجة لكون الموضع المفروض للمادة منفصلا بطبعه عن محل تجمع الماء، كما هو مفروض المسألة في المتن.
وفي مثل ذلك قد يقال: إن عدم الاتصال لا يضر بصدق عنوان المادة، إذ لا يراد بالمادة إلا أن للماء مخزنا يمون الماء ويمده بالمثل، ويكفي في صدق التموين والامداد أن تكون المادة بنحو تتقاطر من السقف باستمرار فإن كان الاتصال معتبرا مع فرض صدق عنوان المادة بدونه فهو بحاجة إلى دليل. ولكن الصحيح اعتباره، وذلك لأن تقوي الماء بالمادة المتقاطرة عليه مع عدم الاتصال الفعلي مما لا يتعقله العرف، إذ لا يتقبل الارتكاز العرفي أن يكون الجسم منفصل عن الآخر تأثير في عصمته وحفظه من الانفعال. ومثل هذا الارتكاز يكون من القرائن اللبية التي تمنع عن ثبوت إطلاق في دليل الاعتصام يشمل المادة المتقاطرة بالنحو المفروض.
(2) اعتبار الدوام في المادة قد يكون ناظرا إلى التفصيل بين المادة الطبيعية والمادة الجعلية، وقد يكون ناظرة إلى التفصيل بين العيون المستمرة النبع في تمام الفصول والعيون التي تنبع في فصل دون فصل، وقد يكون
وأخرى يكون عدم الاتصال نتيجة لكون الموضع المفروض للمادة منفصلا بطبعه عن محل تجمع الماء، كما هو مفروض المسألة في المتن.
وفي مثل ذلك قد يقال: إن عدم الاتصال لا يضر بصدق عنوان المادة، إذ لا يراد بالمادة إلا أن للماء مخزنا يمون الماء ويمده بالمثل، ويكفي في صدق التموين والامداد أن تكون المادة بنحو تتقاطر من السقف باستمرار فإن كان الاتصال معتبرا مع فرض صدق عنوان المادة بدونه فهو بحاجة إلى دليل. ولكن الصحيح اعتباره، وذلك لأن تقوي الماء بالمادة المتقاطرة عليه مع عدم الاتصال الفعلي مما لا يتعقله العرف، إذ لا يتقبل الارتكاز العرفي أن يكون الجسم منفصل عن الآخر تأثير في عصمته وحفظه من الانفعال. ومثل هذا الارتكاز يكون من القرائن اللبية التي تمنع عن ثبوت إطلاق في دليل الاعتصام يشمل المادة المتقاطرة بالنحو المفروض.
(2) اعتبار الدوام في المادة قد يكون ناظرا إلى التفصيل بين المادة الطبيعية والمادة الجعلية، وقد يكون ناظرة إلى التفصيل بين العيون المستمرة النبع في تمام الفصول والعيون التي تنبع في فصل دون فصل، وقد يكون