____________________
لا يكون إلا بامتزاج دفعات متعاقبة من الماء النقي، والدفعة الأخيرة - بحكم كونها آخر دفعة مساهمة في إزالة التغيير - لا تتغير، خلافا للدفعات التي قبلها، وهكذا حصلنا على الامتزاج بماء غير متغير.
قلنا: إن الامتزاج المدعى اعتباره في تطهير الماء المتنجس إنما هو الامتزاج بماء طاهر معتصم، ومن الواضح أن الدفعة الأخيرة التي تمتزج بالماء المتنجس تنقطع بالامتزاج عن خط الاتصال مع المادة، فلا تكون معتصمة بالفعل، فلا يتحقق امتزاج مع طاهر معتصم بالفعل.
(1) ما أفاده - قدس سره - هو الصحيح، وهو ينحل إلى أمرين:
الأول: أن التغير إذا كان مستندا إلى ذلك النجس فهو يوجب تنجس الماء، ومجرد مرور الزمان ودخله في التأثير بدليل تأخر ظهور التغير عن أول أزمنة الملاقاة لا ينافي صدق اسناد التغير إلى النجاسة عرفا بل حقيقة، لأن التغير في هذه الحالة مستند إلى نفس النجس على استناد كل أثر إلى مقتضيه التام، غاية الأمر إن مرور الزمان كان له دخل في ترتب الأثر على مقتضيه، ومثل هذا لا يوجب سلخ عنوان المؤثرية التامة عن النجس كما هو واضح.
الثاني: إنه إذا لم يعلم باستناد التغير إلى النجس يحكم بالطهارة الماء، وهذا سوف يأتي تحقيقه في شرح المسألة السادسة عشر لأنه من صغرياتها.
قلنا: إن الامتزاج المدعى اعتباره في تطهير الماء المتنجس إنما هو الامتزاج بماء طاهر معتصم، ومن الواضح أن الدفعة الأخيرة التي تمتزج بالماء المتنجس تنقطع بالامتزاج عن خط الاتصال مع المادة، فلا تكون معتصمة بالفعل، فلا يتحقق امتزاج مع طاهر معتصم بالفعل.
(1) ما أفاده - قدس سره - هو الصحيح، وهو ينحل إلى أمرين:
الأول: أن التغير إذا كان مستندا إلى ذلك النجس فهو يوجب تنجس الماء، ومجرد مرور الزمان ودخله في التأثير بدليل تأخر ظهور التغير عن أول أزمنة الملاقاة لا ينافي صدق اسناد التغير إلى النجاسة عرفا بل حقيقة، لأن التغير في هذه الحالة مستند إلى نفس النجس على استناد كل أثر إلى مقتضيه التام، غاية الأمر إن مرور الزمان كان له دخل في ترتب الأثر على مقتضيه، ومثل هذا لا يوجب سلخ عنوان المؤثرية التامة عن النجس كما هو واضح.
الثاني: إنه إذا لم يعلم باستناد التغير إلى النجس يحكم بالطهارة الماء، وهذا سوف يأتي تحقيقه في شرح المسألة السادسة عشر لأنه من صغرياتها.