الضيافة نفسا ومالا، ولذا روئي في السابعة، وزحل مظهر الاسم الجواد وسلطنة الاسم الرب - الذي نسبته إليه أكمل - فيه أقوى.
729 - 4 انما صور انظار هذه الكواكب واتصالاتها بسيرها وسياحتها بحكم ظاهر قوله تعالى: وكل في فلك يسبحون (40 - يس) فهي مظاهر احكام هذه الأسماء ونسبها وآثار توابعها وفروع فروعها وهلم جرا.
730 - 4 وهذه المظاهر والأسباب معدات لقبول آثار الأسماء والفعل والتأثير لأعيان الأسماء، وذلك على مقتضى عالم الحكمة واندراج القدرة فيها، كما يرى في الأسباب المحسوسة، والذي يفعل هذه الأسماء تارة بأعيانها لا بواسطة هذه المظاهر بل على خلاف ما يقتضيها ظواهر احكامها، فعلى مقتضى عالم القدرة واندراج الحكمة فيها.
731 - 4 فيظهر في النشأة الدنياوية تارة بواسطة هذه الأسباب غالبا واخرى لا بها أحيانا صور المولدات وأنواعها واشخاصها، الكليات بكلياتها والجزئيات بجزئياتها بموجب قوله تعالى:
قل كل يعمل على شاكلته (84 - الاسراء) وكل ذلك بحكم الامر الإلهي الوحداني الساري في المظاهر الفلكية والكوكبية، كما قال تعالى: وأوحى في كل سماء امرها (12 - فصلت) أي الامر المختص المنصبغ بحكمه، وبحسب تفاوتها حيطة وكلية وجزئية يظهر التفاوت فيما تفرع عنها.
732 - 4 ثم اعلم أن بعد فتق السماوات والأركان، انفتقت بحكم الحركة الحبية واقتضاء الاجتماعات من حيث مظاهرها الروحانية والمثالية والحسية المادة الترابية المرتوقة، فكانت أرضا وصورها الاسم المصور كرية عقلا ومسطحا ظاهرا، كما قال تعالى: والأرض بعد ذلك دحاها (30 - النازعات) 733 - 4 وكما تعين بالحركة العرشية مقدار اليوم المتعارف، تعين بباقي الأفلاك والعناصر والأرض المدحوة انقسام اليوم العرشي إلى الليل والنهار ودوره إلى الأسابيع والشهور والأعوام بتقدير العزيز العليم.
734 - 4 وباعتبار ان الزمان مقدار الحركة اليومية المحددية صار محلا لظهور كل