حجاب الأثر - كما قلنا - وذلك للعارفين الأبرار، أو كشفا وشهودا، وهو وصف الكمل.
98 - 2 وثانيهما: ما لم يتعين له اثر وهو المشار إليه بقوله (ص): أو استأثرت به في علم الغيب (1) عندك، وذلك لان الشؤون الإلهية أكثر من أن يكون له نهاية، والتي تشم رائحة الوجود متناهية، وأي متناه يفرز من غير المتناهى؟ فالباقي أكثر (2)، فنسبة ما تعين له اثر إلى ما لم يتعين، نسبة المتناهى إلى غير المتناهى، فلا نهاية لمراتب الأكملية كما قيل، ولا نهاية للمعلومات والمقدورات - فما دام معلوم أو مقدور - فالشوق لا يسكن والنقص لا يزول.
99 - 2 ومنه يعلم قوله تعالى: وما أوتيتم من العلم الا قليلا (85 - الاسراء) وانما عبرنا عن أسماء الذات بالأمهات، لما يتفرع منها أسماء الصفات - وهى التي يشعر بنوع تكثر محسوس أو معقول كالوحدة من حيث إنها نعت الواحد - ونسب (3) ارتباطها بالذات. ثم أسماء الافعال - المشعرة بنوع الفعل على اختلاف صورة كالخلق والبسط والقبض واللطف والقهر وغيرها - ونسب ارتباطها (4).