بواسطة مواد كيماوية عن طريق المهبل فان نسبة الفشل تصل إلى 55 بالمئة (1) أما إذا أجريت العملية بواسطة فتح البطن وبأيد أمهر أطباء النساء فان نسبة فشل هذه العملية تكون ما بين واحد إلى ثلاثة بالمئة (2).
ومعنى ذلك ببساطة ان انسداد قناتي الرحم ليس بكاف لاثبات ان الحمل لم يتم بالطريقة الطبيعية العادية وهي خروج بويضة من المبيض وتلقيحها في قناة الرحم ثم اختراقها قناة الرحم حتى تصل إلى الرحم لتعلق فيه وتنشب بجداره.
ويبدو لهذا أن العالمين البريطانيين باتريك ستبتو وروبرت أدواردز قد فشلا في نفي هذا الاحتمال عن حالتهما التي أثارت ضجة كبرى في صحافة العالم وأجهزة اعلامه.
ولذا فان ظلال الشك تحوم حول انجازهما الذي جعلته الصحافة مادة لإثارة الجماهير.. وزعم فيه بعض الصحفيين ان العلماء يستطيعون أن يختاروا لك طفلك القادم وما عليك الا أن تحدد لهم المواصفات المطلوبة ولد أو بنت.. طويل أو قصير.. وأخيرا يمكنك أن تطلب منهم أن يكون أهلاويا أو زمالكاويا!!.
ولكن هناك ظلالا من الشك قائمة حول هذا الادعاء فلربما خرجت بويضة من مبيض السيدة ليزلي براون وتلقحت بحيوان منوي من زوجها في عملية إخصاب عادية إذ أن انسداد قناتي الرحم لديها ليس بمانع قدر الله إذا جاء..
ولكم من حالة حمل سجلها العلماء والأطباء حتى بعد قطع الأنابيب وربطها بعمليات جراحية بل سجل الأطباء حالات حمل بعد استئصال الرحم من المرأة (أنظر كتاب HUMAN FERTILITY CONTROL BY HAWKINS AND ELDERS) ولا يمنع الشك في حالة طفلة الأنبوب هذه أن يستطيع العلماء في المستقبل أن ينجحوا فيها.. فالفكرة في حد ذاتها سهلة يسيرة.. وان كان