حالات الزنا التي تعج بها المجتمعات الغربية وان لم ينص فيها الحد.
قال الشيخ مصطفى الزرقاء (مجلة الأمة ربيع الآخر 1402) معلقا على مثل هذه الحالة " فلا يمكن أن يكون في الحرمة كالزنى الحقيقي المباشر إذ ليس في ركنه.
وبالتالي لا يمكن القول باستحقاق عقوبة حد الزنا التي لم يوجبها الشرع إلا في حالة الزنا بمعناه الحقيقي. وإنما تستوجب هذه العملية المحظورة من التلقيح الاصطناعي عقوبة تعزيرية بما يكفي للزجر ". ثم يستطرد فضيلته فيقول متفقا مع شيخ الأزهر أنه ينسب لامه ويزيد على ما ذكره شيخ الأزهر بأنه يرث أمه وترثه.
وقد اتفق العلماء قديما وحديثا على أنه إذا استدخل ماء الزوج إلى رحم المرأة وهو ما عرف عند الفقهاء القدماء بالاستدخال وما يعرف اليوم باسم التلقيح الصناعي فإنه جائز شرعا.. ولا حرج فيه، لأنه ماء الزوج اتصل برحم زوجته. وقد أفتى بذلك شيخ الأزهر (1) ومفتي مصر (2) ومفتي تونس (3) والشيخ مصطفى الزرقاء (4) والدكتور عبد الله الزايد (5) نائب رئيس الجامعة الاسلامية آنذاك، والدكتور عبد الستار فتح الله (6) الأستاذ بالمعهد العالي للدعوة الاسلامية جامعة الإمام محمد بن سعود الرياض والشيخ إبراهيم القطان قاضي القضاة في الأردن (7) والشيخ يوسف القرضاوي.
ويستخدم التلقيح الصناعي في الحالات التالية:
(1) إذا كان عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج قليلا فتجمع ثم تدخل إلى رحم زوجته 2) إذا كانت حموضة المهبل تقتل الحيوانات المنوية بصورة غير اعتيادية.
3) إذا كان هناك تضاد بين خلايا المهبل والحيوانات المنوية مما يؤدي إلى موتها.
4) إذا كانت إفرازات عنق الرحم تعيق ولوج الحيوانات المنوية.
5) إذا أصيب الزوج بمرض أدى إلى إصابته بالعنة وهو عدم القدرة عل الايلاج مع قدرته على إفراز حيوانات منوية سليمة.
وقد ذكرنا أن الجنود الأمريكان الذين ذهبوا إلى فيتنام وكانت لهم زوجات وكانوا يرغبون في الذرية فقد أخذ من بعضهم منيهم وحفظ في ثلاجات خاصة ثم حقن في زوجاتهم عند خروج البويضات منهن.