لقد عين رسول الله (صلى الله عليه وآله) المؤمنين، وعين أبو بكر الكثير من الطالحين، ولم يحاسبهم، وعينهم عمر ثم حاسبهم، وعين عثمان الطالحين ثم حماهم وأطلق أيديهم.
ومن عمال عمر:
عثمان بن أبي العيص الثقفي كان واليا على البحرين، وقد استعمله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبو بكر وعمر عليها (1).
العلاء بن الحضرمي من حضرموت، وحليف بني أمية، ولاه النبي (صلى الله عليه وآله) على البحرين، وكذلك استعمله أبو بكر وعمر عليها، وتوفي سنة أربع عشرة.
عمير بن سعد من بني عمرو بن عوف وهو عامل عمر على حمص.
نفيع بن الحرث بن كلدة الثقفي (أبو بكرة)، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه، وهو الذي شهد بالزنا على المغيرة بن شعبة (ولم يذكر ابن الأثير في أسد الغابة، وابن حجر في الإصابة، توليه منصبا لعمر.
وعلى أثر شهادة أبي بكرة جلده عمر).
نافع بن عبد الحرث الخزاعي قال ابن الأثير: استعمله عمر على مكة والطائف.
وهو من مسلمة الفتح وقد أنكر الواقدي أن تكون له صحبة، وأمره عمر على مكة (2).
وذكروا سبب عزله من قبل عمر، أنه جاء إلى الخليفة عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزي (3).